مقالات

معايير نجاح التطبيق على الهواتف، الحواسيب، وكل الأجهزة الذكية

لنفترض أنك فتحت تجارة منذ أعوام طويلة وكانت مربحة للغاية، لكن هذه الأيام أخذت الأمور في التدني بعض الشيء بسبب احتكار المتاجر الكُبرى للساحة بالكامل، غير تاركة مجال لك للمنافسة على الإطلاق. أخذت قرار الإغلاق والانتقال لتجارة أخرى، وقبل التنفيذ مباشرة نصحك أحدهم بنقل تجارتك إلى الفضاء الإلكتروني بتطبيق وموقع وأنها الفرصة الوحيدة لإنقاذ رأس مالك؛ هل تفوتها؟ بالتأكيد لا. ولمساعدتك، اليوم نقدم لك قواعد التطبيق الناجح.

هناك الكثير من الأمور المتداخلة عندما يأتي الأمر لصنع تطبيق ناجح، وبما أن شركة (برمجيات لتطوير التطبيقات) متخصصة فقط وحصرًا في كل ما هو تقني، فمحتوى مقال اليوم تقني بحت، لكن مسرود بأسلوب يسهل فهمه لغير التقنيين، هيا بنا!

شمولية التصميم والأبعاد

للبدء في تحضير التطبيق الناجح الخاص بك، يجب أن تأخذ الفكرة إلى خبير تجربة مستخدم أولًا، وبناء على أبحاثه يقوم خبير تصميم واجهة المستخدم بعمل واجهة جرافيكية ممتازة تتلاءم مع أهدافك. والآن تأتي أخيرًا مرحلة البرمجة لتحويل الواجهة إلى التطبيق الذي نريده.

في الخطوات الثلاثة السابقة، الخطوة الأهم تكون الثانية، لأن الثالثة مبنية عليها. هنا ضع في الحسبان كافة الأجهزة التي سيعمل عليها التطبيق. هل جمهورك في الأعمار من 18 إلى 50؟ إذًا فالجوالات هي أنسب وسط. هل جمهورك أكبر من 50؟ إذًا فالنظر يكون قد ضعف ويحتاج العميل لشاشة كبيرة، إذًا الحاسوب هو أنسب وسط (بالإضافة للجوال)، وهكذا.

بناء على الأجهزة التي تود تطبيقك عليها، سيتم عمل واجهات جرافيكية بأبعاد مختلفة تتناسب مع كل وسط، وبالتبعية تحقق الشمولية؛ أي تشمل جميع شرائح العملاء في تطبيقك وتُسعد الكل.

عدم تمييز وسط عن الآخر في التطبيق

بعد عمل دراسة لعلامتك التجارية بعناية، تبين أن جمهورك من المتوقع أن يستخدم تطبيق الجوال أكثر من تطبيق الحاسوب، فهل معنى ذلك أن تُهمل تطبيق الحاسوب من حيث التصميم والخواص؟

في الواقع… إذا كانت إجابتك نعم، اعلم أنك لن تستمر طويلًا في السوق!

الهدف من التطبيق هو أن يكون متماثلًا في كل الأوساط التي يعمل بها. فالعميل الذي يقضي حياته كلها على الجوال، سيأتي عليه وقت ويعطب جواله، وقتها سينتقل مجبرًا إلى الحاسوب، ووقتها تحديدًا لن يستطيع إكمال تجرته كمستخدم لأنك أهملت تطبيق الحاسوب على حساب الجوال.

والحل؟

ببساطة أكِّد على انتقال كافة خواص ومزايا وأزرار النسخة الرئيسية من التطبيق إلى كل النسخ الفرعية أثناء مرحلة تصميم الواجهات. مربط الفرس هنا هو التصميم، وللأسف يُلقي أصحاب التطبيقات باللوم على المبرمج في حال عدم تماثل التطبيقات بسبب عجز المصمم عن أداء عمله بكفاءة، ويتم خلط الأدوار بسهولة في هذه المسألة.

الالتزام بمعايير متجر التطبيقات لنمو التطبيق بفعالية

التطبيق الناجح يخدم العميل، وأيضًا والمتجر الموضوع فيه. إذا كان تطبيقك على الجوالات، فأنت تتعامل مع متجر Google Play من ناحية، ومتجر App Store من ناحية أخرى. الأول لأجهزة الـ Android، والثاني لأجهزة الـ IOS (أنظمة تشغيل جوالات).

لكل متجر سياسيات خاصة جدًا لطرح التطبيقات، خصوصًا من ناحية تتبع سير بيانات العملاء والعمل بناء عليها لدفع الإعلانات.

متجر جوجل متساهل في أمور كثيرة، لكن متجر أبل صارم جدًا في أغلب الأمور البسيطة بالنسبة لجوجل. لذا فإن على شركة البرمجة معرفة سياسيات كل متجر والعمل بناء عليها في الخلفية، وشركة (برمجيات) تعرف ذلك جيدًا وتضمن لتطبيقك البقاء بالمتجر وجذب العملاء مع الوقت.

نزار كامل

اكتب عن نظام الاندرويد منذ عام 2012 قدمت العديد من مراجعات لتطبيقات والعاب الاندرويد، كما قدمت العديد من الحلول لمشاكل التى يواجهها مستخدمي نظام الاندرويد على حسابي بحرية درويد على تويتر. اكره الاسلاك واحب المنتجات التقنية اللاسكلية. بكل تواضع مؤسس موقع بحرية درويد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى